الجمعة، 26 أغسطس 2011

خبراء التغذية والسموم: القىء وعسر الهضم والانتفاخ والأنيميا أعراض تناول الثمار

أكد خبراء التغذية وعلاج السموم خطورة تناول الخضر والفاكهة المروية بمياه الصرف الصحى، وأكدوا تشبع تلك الثمار بالعناصر الثقيلة الضارة بالإنسان، والتى تلحق أضرارًا بالغة بجميع أجهزة الجسم، وتتسبب فى الإخلال بوظائفها، خاصة أن حفظ تلك الثمار فى درجات الحرارة المنخفضة أو طهيها فى درجات حرارة عالية أو حتى إزالة قشرتها الخارجية لا يقلل من حجم تركيز المواد السامة داخلها.
وقالت الدكتورة منى سالم، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة حلوان: «إن رى الخضر والفاكهة بمياه الصرف الصحى يشكل خطورة بالغة على صحة الإنسان، لما تحتويه هذه المياه من عناصر ثقيلة مثل الكاديوم والرصاص والألومنيوم، التى تمتصها الخضر والفاكهة أثناء الرى، خاصة الخضر سريعة النمو، ثم تنتقل بالتبعية إلى جسم الإنسان بعد تناولها، وتتركز على الكبد والكلى، ويعانى الإنسان فى بداية الأمر من بعض الآلام فى هذين العضوين، وبمرور الوقت تتضاعف نسب تلك العناصر داخل الجسم، ويصعب عليه التخلص منها، فتصيبه بالفشل الكلوى أو الكبدى، وتزداد احتمالات الإصابة بين الأطفال وكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة.
وعن كيفية التعرف على الثمار المروية بمياه الصرف الصحى قالت: «لا يمكن لأى إنسان تمييز الثمار المروية بالصرف الصحى عن غيرها، لأن ريها بتلك المياه لا يغير شكلها أو طعمها، بل على العكس تبدو أكبر حجمًا وأزهى لونًا، فهى مروية بمياه مليئة بالمواد والفضلات العضوية، التى تفقد الخضر والفاكهة قيمتها الغذائية، وتحولها إلى عناصر غذائية ضارة».

وقال الدكتور محمود عمرو، أستاذ الأمراض المهنية ومستشار ومؤسس المركز القومى للسموم، جامعة القاهرة: «لا يوجد صرف صحى يخلو من الصرف الصناعى، ومياه الصرف الصحى مليئة بالميكروبات والفيروسات والطفيليات والديدان بجميع أنواعها، فضلاً عن تركز مواد وعناصر كيمائية فيها، يصعب على الكبد أحيانًا التخلص منها، وعندما يتغذى الإنسان على الخضر والفاكهة المزروعة بمياه الصرف تبدأ تلك العناصر فى التوغل داخل جسمه، وتصيب الجهاز الهضمى ببعض الأعراض المرضية، مثل الشعور بالرغبة فى القىء والإسهال والانتفاخ وعسر الهضم، ونظرًا لعدم انتفاع الجسم بتلك الثمار تبدأ أعراض الأنيميا فى الظهور، تتبعها حالة من الضعف الشديد والهزال».

وينصح الدكتور عمرو المواطنين بضرورة الابتعاد عن تناول جذور الخضر والفاكهة، لأنها الأكثر تشبعًا بالمواد السامة فى مياه الصرف، وقال: «رى الثمار بمياه الصرف يسمح بتوغل الديدان داخل أنسجتها، وهو ما يفسر لنا اكتشاف بعض الديدان داخل الثمار المغلقة، مثل البطيخ، التى لابد من التخلص منها فور اكتشافها، وعدم الاكتفاء بإزالة الجزء الذى تظهر فيه الديدان.

كما ينبغى غسل الثمار بالماء والصابون المخفف، بعد تقطيع أو تفكيك أجزائها مثل الخس أو الكرنب، وأن يتم شطفها بالمياه الجارية لمدة لا تقل عن نصف ساعة، وعدم تناول رؤوس تلك الثمار، مثل رأس الفجل والخس والكرنب، لأنها انغمرت فى مياه الصرف لفترات طويلة»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق