الجمعة، 8 أبريل 2011

كيف يمكن انتقاد المراهقين؟

الكبار ممن لهم حق التوجيه والمتابعة غالبا ما يسيئون فهم الانتقاد، وخاصة بالنسبة للمراهقين فإذا كان الانتقاد موجها لشخصية المراهق أو يحتوى على تجريح أو توبيخ أو إهانة غالبا ما تصل بالمراهق الى شعور الفشل مما يكون سبب مباشر فى إفراز بعض الأمراض النفسية كاضطراب المسلك أو سوء استعمال المواد المخدرة أو الاكتئاب والقلق النفسى، وفى كل الأحوال سيؤثر النقد غير المسئول للمراهق سلبا على شخصيته، وقد لا ننتبه أن هذا التأثير الضار إلا عندما يقع الضرر.

ومن مشاعر النقص التى تعترى نفسية المراهق ولا نأخذها محمل الجد مثلا الانتقاد الموجه لوجود عاهات جسمية مثل العرج أو طول الأنف أو السمنة أو انتشار الحبوب والبثور والبقع فى وجهه أو بسبب كثرة ما يسمعه من الأهل من أنه دميم الخلقة أو كثير المتاعب ويتأكد ذلك عندما يقارن نفسه بإخوته أو أصدقائه، وقد يصاب بمشاعر النقص هذه بسبب النقد السلبى الذى يهدم فى شخصية المراهق احترامة لنفسه و حب التميز والتقدم والمثابرة، مما يؤدى إلى خلل فى صحة المراهق النفسية.

وإليك بعض بعض النصائح لانتقاد المراهقين بطريقة إيجابية:
1. تشجيع السلوكيات الجيدة واعتبار أن السيئ من هذه السلوكيات طبيعى تدخل فى إطار المسار التعليمى للمراهق، وذلك دون إغفال التنبيه لها وتبيان طبيعتها وجعله يدرك جوانب السوء فيها كى لا يعاود تكرارها .
2. أن يكون الانتقاد للسلوك الخاطىء فقط دون التعميم على كل السلوكيات مع تشجيع المراهق على الثقة بنفسه .
3. عدم مقارنته بالآخرين ممن هم أفضل منه.
4. ـ توفير قدر كاف من الرعاية والعطف والمحبة فى الأوقات التى يسلك فيها المراهق سلوكيات حميدة.
5. ـ الابتعاد عن نقد المراهق أمام آخرين وخاصة إخوته حتى لا يشعر بالإحراج.
6. ـ يجب على الأهل عدم الدفع بالمراهق للقيام بأعمال تفوق قدراته ومهاراته.
7. ـ الثناء على إنجازاته ولوكانت قليلة
8. أن يشجع المراهق على الحوار من قبل الوالدين على أن يكون الحوار بصوت منخفض ولا يحتوى على سب أو ضرب للمراهق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق