الجمعة، 27 مايو 2011

نصائح الجدات‏..‏ محاذير عند الأطباء‏!

يحتاج المولود الجديد لعناية خاصة‏,‏ وعادة ما تعتمد الأم علي نصائح الجدة صاحبة الخبرة ولكن تجدها أحيانا مخالفة لنصائح الأطباء وهنا تقع في حيرة ولا تقدر علي التصرف أمام بعض الأمور‏..‏ فمن منهما تتبعه؟
الدكتور أحمد العيسوي استشاري طب الاطفال ينصح باتباع تعليمات الطبيب, فمثلا كانت الجدات ينصحن بضرورة توفير السكون التام والهدوء حتي يتمكن الرضيع من النوم بهدوء, في حين الاطباء ينصحون بضرورة أن يتعود الرضيع علي النوم
بينما تقوم الأم بأعمالها المنزلية اليومية, فمن الممكن أن يستغرق في النوم علي الرغم من الضجيج الذي تحدثه أصوات المكنسة علي سبيل المثال, أو التليفزيون أو شقيقه الأكبر فالرضيع يتكيف مع البيئة الصاخبة المحيطة به وهو في رحم أمه ويصبح قادرا علي النوم في مثل هذه البيئة.
وبينما تنصح الجدات باتباع نظام غذائي للطفل عقب ولادته بحيث يتم ارضاعه بانتظام كل ثلاث ساعات بدعوي حمايته من المرض فإن الاطباء ينصحون باتباع رغبات الرضيع خلال الأشهر الثلاثة الأولي بعد الولادة حتي ولو كانت كل ساعة وعلي الأم ان تباعد بين الفترات بشكل تدريجي مادام وزن الطفل مستمرا في الازدياد.
وعند بلوغه الاسبوع السادس من العمر تنصح الجدات باعطاء الرضيع بعض الحبوب المهروسة لمساعدته علي النوم طوال الليل, لكن الدراسات الحديثة أثبتت ان الرضع الذين يتناولون أطعمة صلبة في وقت مبكر جدا يكونون اكثر عرضة للاصابة بالحساسية لبعض الأطعمة لذا من الأفضل تأخير اعطاء الرضيع أطعمة صلبة حتي الشهر السادس وبشرط اعطائه نوعا واحدا من هذه الأطعمة في كل مرة مع ملاحظة النتائج فقد أثبتت الابحاث الحديثة ان ادخال الأطعمة يؤدي الي احساس الطفل بالشبع فيقل سحب وادرار اللبن عند الأم.
ويحذر الدكتور أحمد العيسوي من وضع الرضيع للنوم علي بطنه حتي لا يتعرض للاختناق بسبب القئ أو السوائل المخاطية لذا يفضل أن ينام علي ظهره كما أن النوم علي بطنه يسبب ضغطا زائدا علي حجابه الحاجز واذا أحست الأم برغبة الطفل في النوم علي أحد جانبيه فيفضل الجانب الأيمن..
ويؤكد الدكتور العيسوي أهمية ارضاع الطفل من ثدي أمه لأن لبن الأم يحتوي علي جسيمات مضادة علي تقوية المنظومة المناعية في جسم الرضيع وتقلل احتمالات الاصابة بالأمراض المختلفة مثل الحساسية الصدرية والربو والتهابات الأذن أو الاسهال والالتهابات الرئوية والربو وامراض السكر.
أما تحذير الاجداد من محاولات ايقاف الرضيع علي ساقيه مبكرا لأن هذا قد يؤدي إلي التواء عظام ساقيه, فإن الرد علي ذلك أن ساقي الرضيع مرنتان, فشجعيه علي الوقوف, وساعديه كلما ابدي استعدادا لذلك لأن هذا يقوي عظام ساقيه بشرط ان يتم ذلك في وضع مريح للرضيع ووفقا لرغبته واستعداده.
وعن نصيحة الجدات بأن يرتدي الصغير حذاء غير مرن حتي يجد منه دعما كافيا لعظام قدميه, فيرد بان الأحذية المرنة ذات النعال اللينة هي الافضل للاطفال الرضع ومع ذلك يفضل ابقاء قدمي الطفل حافيتين لأطول مدة ممكنة وهم يتعلمون المشي في داخل بيوتهم أما في الخروج يفضل ارتداء جورب أو حذاء.
وعند استخدام المشاية في تدريب الطفل علي المشي فان الاطباء يحذرون من أنها تعرقل المشي ولا تساعد علي التعلم لأنها تسهل علي الطفل الحركة والانتقال بسرعة بدون ان يبذل مجهودا كافيا واخطر من ذلك انها قد تتسبب في اصابته باصابات اذا تمكن من الانتقال بها بعيدا عن الأعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق